الأحد، 29 يونيو 2014

موظف جديد: ماذا افعل ؟


ليس من عادتي أن أدون خارج مجال التقنية!! ولكني أحببت أن اشارككم بعض النصائح ..

كثير منا سواءً كنا جديدين على العمل سواء حديثي التخرج من الجامعة أولم يسبق لنا العمل او منتقلين لعمل جديد, تصادفنا مهام وأمور جديدة تخفى علينا. من طبيعة البشر انه يخاف من الامور الجديدة التي لم يسبق له ان قام بعملها. انصح الجميع بعدم الخوف او الجزع في تلك المواقف ولكني لا استطيع ان امنعهم من الخوف لانها طبيعية. ولكن ما استطيع ان اطلبه منهم هو عدم المبالغة في الخوف او التردد.

لي بعض النصائح التي اود ان اشاركها معكم لتساعدكم للاندماج في أمور جديدة تقومون بها وخاصة في اماكن العمل:

لاتبالغ في الخوف: فالمبالغة في الخوف يفقدك السيطرة على ردة فعلك وانفعالاتك وكذلك يفقدك التركيز، وكثير مانسأل انفسنا بعد انتهاءنا: "يا لغبائي ليتني فعلت كذا وكذا !؟" واحيانا ولسهولة الموقف تفقد السيطرة او التفكير المنطقي وذلك نتيجة المبالغة في الارتباك او الخوف من الموقف. دائماَ أقوم بنصح زملائي أن الموقف هو واحد سواء كنت مرتبكاَ أو خائفاَ أو غير ذلك فلا تخف وتحكم بنفسك وبردت فعلك.

ادرس الموضوع قبل الخوض فيه: من الأفضل ان نقوم بدراسة الأمور التي سنقوم بها ونكون على إلمام اقلها ولو اخذ فكرة بسيطة عنها، فهذا يخفف من هول الموقف ومن الاحتمالات الموجودة. وأفضل طريقة هي البحث والقراءة عنه ثم سؤال الاشخاص ذو الشأن كموظفين سابقين او اصحاب الشأن في القطاع أو حتى أشخاص لهم تجربة سابقة ولو بسيطة. ولا تبخل على نفسك بسؤال اكثر من شخص لأن لكل شخص تجربة تختلف ونظرة من زاوية مختلفة.

ضع الاحتمالات: من الأمور التي ستساعدك في التحكم بردت فعلك او خوض التجربة هي ان تقوم برسم وتخيل اكثر من سيناريو تبدأ بالايجابي وتنتهي بالسلبي منها وكذلك ردة فعل من حولك لتكون مستعد. وبعد ذلك كله اترك مساحة ولو 50% لأشياء غير متوقعة ممكن ان تحدث وذلك لترفع مستوى المرونة وتقبل التغييرات في السيناريوهات او الاستشارات التي قمت بأخذها بعين الاعتبار. فالناس من حولنا ليسوا كالرياضيات 1+1 = 2!! بل هم اناس تحكم المواقف والعواطف ولا تستطيع احيانا التكهن بردود فعلهم.

الانطباع الأولي: هو من اهم الامور التي ممكن ان تلعب دورا مهما في نجاحك او فشلك!! نعم انها كذلك، فتريث وفكر واترك الاثر الايجابي في الاشخاص من حولك:
• رحب كثيرا
• ابتسم، ثم ابتسم ، ثم ابتسم
• ثم اختر اسئلتك بعناية وابدأ بالأهم وركز على أسئلة "لماذا" وليس "كيف" فالأول سؤال الاذكياء.
• كن مبشرا غير منفر 

رتب أولوياتك: ليس من السهل ان نرتب أولوياتنا وخاصة اذا كنا جدد على بيئة العمل، ولكنها تظل محكومة بأمرين الخبرة والمنطق. المنطق المبني على التفكير ووضع بعض المؤشرات التي ستلعب دور مهم في ترتيبك لأولوياتك وغالبا ستكون باستخدام سؤال "لماذا" وله قواعد كثيرة في ترتيب الاولويات لن اتطرق لها هنا –سأحاول ان اكتب موضوع لاحقا عن ترتيب الاولويات- . والثاني الخبرة في ترتيب الأولويات التي ستنضج لديك مع مرور الوقت وستبدأ بترتيب أولوياتك بصورة صحيحة تلقائياَ وبدون تفكير عميق فيها يناءاَ على تجارب وخبرات سابقة.

وقتك: لا يقدر بثمن فهو مايدفع لك الجهة التي تنتسب لها، الوقت هو أكثر العوامل أهمية التي توصلك وتوصل جهة عملك الى مبتغاكم فأنت تختصر عليهم أوقات المستفيدين وحاجياتهم. ادارتك للوقت بشكل جيد يساعدك في اتقان العمل وتسليمه في الوقت الصحيح بالاضافة الى انه يساعدك في الارتقاء في حياتك كلها وليس فقط في عملك. تمرس على ترتيب وتنظيم وقتك في المكتب او في عملك وحتى ولو كان ميداني لانه سيساعدك على ترتيب اولوياتك واجتماعاتك وانهاء امورك حتى خارج العمل. ولاتنسى ان تبكر للعمل بحيث تأتي قبل ساعات العمل ولو بربع ساعة لتجهز كوب قهوة وكذلك تكون مهيأ للمهام أو حتى لقراءة بريدك الالكتروني والرد اذا استدعى الأمر وهذا سيعطيك فرصة لتجد الرد على بريدك قبل انتهاء اليوم من المرسل له وبهذه الطريقة تختصر يوم كامل في ساعات العمل وستعيد الكَرة في كل يوم. لن أطيل في تنظيم وطرق ادارة الوقت لانه بحر وأنصح وبشدة عدم اهماله.

لا تندفع: اقصد هنا لا تحاول ان تكون مبادراً من اللحظة الأولى في ارتجال المواقف ومحاولة مشاركة كل شيء مع من حولك!! حاول فهم البيئة التي تحيط بك من بعيد لبعيد وكن حذرا في الدخول بسرعة. فذلك صعب خاصة على قليلوا الخبرة حاول مراقبة الوضع من بعيد واستدرج الاوضاع كالسؤال عن كل ماتشك فيه او حتى متيقن منه وذلك لتأكيد فهمك وذلك سيزيدك ثقة في حال وافق فهمك وسيزيدك احتراماً للشخص المقابل او مديرك ان لم تطلق المعلومات المغلوطة.

اعط أفضل ماعندك: تذكر أن الله لا يكلف نفساَ الا وسعها، اعط أفضل ماعندك من علم وعمل وتعرف على نقاط ضعفك وسجلها وطور نفسك للمستقبل – فهذه خبرات- تتراكم مع السنين لتضيف لشخصيتك. ان اصبت فلك اجرين ولله الحمد أجر الاجتهاد والعمل الصائب، وان اخطأت فلك أجر الاجتهاد. كون ثقة بنفسك وبعملك وتذكر انه لا يوجد شخص كامل. ابذل مجهود كبير في البداية لتبدأ انطلاقة قوية كانطلاقة سباق 100 م في الالومبياد من ينطلق أول ممكن أن يحسم النقاط.

لا تتنازل عن حقوقك: ضع لنفسك خطوط حمراء وكذلك برتقالية وخضراء، بعض الأمور لاتقبل التنازل عنها أبداَ ولو على نفسك هي تلك الحمراء التي ستترك لشخصيتك هيبة حتى على مداراءك او من يعلونك شئناً خبرةً أو مرتبةً وظيفية وتذكر أنه تخصك انت وتعتبر انت ومن حولك سواء فيها. وأخرى خطوط برتقالية وهي التي تقيم بناءاَ عليها المواقف وتقيمها هل تستدع ان تتوقف عندها او تستطيع ان تتجاهلها وذلك بناءا على امور كثيرة لن اخوض فيها وبالتأكيد تستطيع تقييمها بنفسك. هنالك امور في البقعة الخضراء التي لا انصح ان تلتفت لها او تلقِ لها بالاً فيه مضيعة للوقت والتفكير وتدخلك في جدال مع السطحيين غالباً.

سامح واغفر وتجاوز: فهذه الصفات تساعدك للاندماج والعمل حتى في البيئات التي يوجد فيها أشخاص لديهم عادات مزعجة وغير مريحة او حتى عادات انت لا تحبها، ركز على الفعل والتصرف وحاول قدر استطاعتك فصل الفعل عن صاحب الفعل لتخرج بحكم وردت فعل خالية من العواطف والتراكمات مع الاشخاص. لا تحاول تكوين العداوات والحواجز وتذكر أن راحتك في العمل هي من أهم اسباب انتاجك واستقرارك في العمل. سامح الناس وتجاوز عنهم لانك تخطيء وتتمنى ان يسامحك من حولك وغالبا كما تدين تدان.

ليست هناك تعليقات: